تشهد سماء المملكة مساء الاربعاء حتى صباح الخميس المقبلين ما يعرف بقمر الحصادين، حيث يصبح القمر في طور البدر التام أو الاكتمال .
كما يصبح سطوعه ولمعانه مميزا , فيضيء السماء طوال الليل ويتحول الليل الى شبه نهار لدرجة ان الأشخاص الموجودين في المناطق المظلمة بامكانهم العمل ليلا تحت نور القمر .
الفلكي عماد مجاهد قال لوكالة الانباء الاردنية ان القمر سيشرق في سماء العاصمة عمان الساعة الخامسة و49 دقيقة مساء يوم الاربعاء المقبل من الشمال الشرقي ، ويبقى مشرقا في سماء المملكة حتى الساعة الخامسة واربع دقائق صباحا ، أي ان قمر الحصادين يسطع في سماء المملكة لمدة 11 ساعة و 15 دقيقة .
واضاف : يتميز قمر الحصادين الذي يكون في ليلة الرابع عشر من الشهر القمري , اي عندما يكون القمر مكتملا او البدر في فترة قريبة من الاعتدال الخريفي الذي يوافق للثالث والعشرين من ايلول كل عام ، بانه يكون مرتفعا في السماء وساطعا بنسبة اعلى من سطوع القمر البدر في الاشهر الأخرى، كما انه يشرق مبكرا بالنسبة لموعد شروق القمر في الاشهر الاخرى ، فالقمر البدر عادة ما يشرق عند غروب الشمس تقريبا او بعد غروب الشمس بقليل، بينما يشرق قمر الحصادين قبل غروب الشمس بفترة طويلة نسبيا , ففي قمر الحصادين الاربعاء المقبل يشرق قبل غروب الشمس بمدة 49 دقيقة .
ودعا مجاهد المختصين وهواة التصوير الى التقاط صور قمر الحصادين اثناء شروقه مساء الاربعاء حيث سيكون جميلا وكبيرا بشكل مثير ونادر , وارسالها الى مواقع الفلك العالمية لنشرها على موقعها الالكتروني حيث تعمل هذه الصور على الترويج العلمي والسياحي للمملكة .
مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران قال انه كان لقمر الحصادين اهتمام خاص لدى المزارعين حيث كانوا ينتظرون سطوعه ومشاهدته وذلك للبدء بحراثة الارض وزراعتها بالمحاصيل المختلفة , كما كان له وقع خاص في نفوسهم لارتباطه ببدء الموسم المطري ، وفي الامثال الشعبية نقول "شهر ايلول ذنبه مبلول" , اما في الوقت الحالي، وفي ظل ظاهرة التغير المناخي التي ادت الى ارتفاع درجة حرارة الارض وتدني كميات هطول الامطار وتوزيعها فقد اصبح الموسم المطري يأتي متأخرا .
وقال ان الحراثة والزراعة في مثل هذا الوقت كانت هي الموعد المجدي والمهم زمن اجدادنا ، ولذلك كانت لها اهميتها ، اما اليوم , فلا انصح حتى بالبدء في زراعة المحاصيل في ظل الجفاف المطري .
ودعا العوران الجهات ذات العلاقة كوزارتي البيئة والزراعة ومراكز البحوث والارشاد الزراعية الى البحث عن البدائل والحلول لمواجهة ظاهرة التغير المناخي بانتاج اصناف من المحاصيل الزراعية والشجيرات الرعوية التي تتلاءم وشح الامطار الذي تتعرض له بئيتنا حاليا.
ودعا العوران الجهات ذات العلاقة كوزارتي البيئة والزراعة ومراكز البحوث والارشاد الزراعية الى البحث عن البدائل والحلول لمواجهة ظاهرة التغير المناخي بانتاج اصناف من المحاصيل الزراعية والشجيرات الرعوية التي تتلاءم وشح الامطار الذي تتعرض له بئيتنا حاليا.
إرسال تعليق